
يخوض المنتخب الجزائري سهرة هذا الثلاثاء مباراة قوية أمام المنتخب السنغالي في لقاء ودي يجرى بملعب ليوبولد سيدار سانغور بالعاصمة السنغالية دكار، وتأتي هذه المواجهة بعد مباراة تنزانيا التي اكتفي فيها أشبال المدرب جمال بلماضي بالتعادل السلبي بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة في ختام تصفيات كاس أمم إفريقيا (كوت ديفوار 2024)
وبالرغم من الطابع المحلي للمباراة، يأمل زملاء رياض محرز الخروج على الأقل بالتعادل أمام بطل إفريقيا وثاني أحسن منتخب إفريقي في ترتيب “الفيفا”، لرفع التحدي واستعادة ثقة الجماهير الجزائرية وبالتالي تأكيد قوة “الخضر” وهيمنتهم على المواجهات الثنائية بين المنتخبين.
في الجهة المقابلة، يأمل زملاء صاديو ماني استغلال عاملي الأرض والجمهور للثار من المنتخب الجزائري الذي كان قد هزمهم مرتين في نهائيات كاس أمم إفريقيا ماقبل الأخيرة في مصر 2019، الأمر الذي سيجعل من اللقاء قمة في الإثارة والتنافس، يصعب التكهن بنتيجته بالنظر لتقارب مستوى المنتخبين وسعي كل طرف للخروج منتصرا.
وتعتبر مواجهة الثلاثاء أول اختبار حقيقي للمنتخب الوطني منذ مباراة الكاميرون البائسة، على اعتبار أنها ستكون أمام أقوى منتخب في إفريقيا، وهو محفز لوحده بالنسبة لرفقاء القائد رياض محرز لإخراج كل ما في جعبتهم وتسجيل نتيجة إيجابية تنسي الجمهور الجزائري الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب الوطني في مباراة الخميس الماضي أمام منتخب تنزانيا.
وعكس مباراة تنزانيا الأخيرة، ينتظر أن تشهد تشكيلة المنتخب الجزائري تغييرات جذرية بعودة الحرس القديم، وكان الناخب الوطني جمال بلماضي قد لمح في الندوة الصحفية التي عقدها عشية المباراة بقوله :”مواجهة السنغال تختلف كلية عن مباراة تنزانيا، ويجب علينا تقديم مباراة كبيرة تليق بمقام المنتخب الجزائري”.
وأكد الناخب الوطني جمال في سياق حديثه أنه يسعى لمواجهة أقوى منتخبات القارة على أرضها وأمام جماهيرها.
سيشهد لقاء المنتخب الوطني الجزائري ونظيره السنغالي، حضور جمهور قياسي لمشاهدة اللقاء بعدما بيعت كل التذاكر والمقدرة بـ50 ألف تذكرة التي طرحتها الاتحادية السنغالية لكرة القدم، ونفذت في ظرف قياسي.
للتذكير، بعد مواجهة السنغال، يُفترض أن يخوض المنتخب الوطني مقابلتَين ودّيتَين في أكتوبر المقبل إحداها أمام المنتخب المصري بالكويت، وفي الشهر الموالي يخوض المنتخب الجزائري كذلك مبارتين وديتين لكن رسميتين أمام الصومال والموزمبيق، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
