
توفي صبيحة اليوم السبت، اللاعب الدولي السابق، والمدرب جمال مناد، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 64 سنة.
قاوم جمال مناد المرض منذ مدة، وتنقل للعلاج في بلجيكا، قبل أن يعود الجمعة الماضي إلى الجزائر، بعد تدهور حالته الصحية، لترفع روحه الطاهرة صبيحة يوم السبت الى العلي القدير، تاركا وراءه مسيرة كروية حافلة.
وُلد جمال مناد في 22 جويلية 1960 في مدينة البيض، بدأ مسيرته الكروية في وداد الرويبة ثم انضم إلى شباب بلوزداد عام 1977 ولعب له 50 مباراة حتى عام 1981، وسجل بقميصه عشرة أهداف، أما مسيرته الأبرز في مشواره فقد كانت بقميص نادي شبيبة القبائل خلال الفترة من 1981 إلى 1987، لعب فيها أكثر من 100 مباراة وسجل 40 هدفاً، وفاز معه كذلك بالعديد من الألقاب، أبرزها لقب كأس أفريقيا للأندية البطلة عام 1995 في فترته الثانية مع الفريق، كما كانت له العديد من التجارب في أوروبا على غرار مروره بنادي نيم الفرنسي الذي لعب معه 84 مباراة سجل فيها 29 هدفاً، ثم تحول بعد ذلك إلى الدوري البرتغالي لكرة القدم، وخاض تجربة مع نادي فاماليكاو ثم بلينينسيش، وعاد إلى الجزائر عام 1993 وحمل قميص شبيبة القبائل مجدداً، فيما وضع حداً لمسيرته عام 1997 مع نادي اتحاد العاصمة.
على الصعيد الدولي، تقمّص جمال مناد الألوان الوطنية في 86 مباراة، البداية كانت أمام منتخب سيراليون يوم 31 ماي 1980 في ذهاب الدور الاول من تصفيات كاس العالم 1982 باسبانيا، حيث دخل بديلا للاعب رابح ماجر، وتمكن خلالها من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة اللـ70 بعد خمس دقائق من الهدف الاول للاعب بن سحاولة، في مباراة انتهت بالتعادل هدفين لمثلهما، أما آخر مباراة لجمال مناد فكانت أمام المنتخب التنزاني يوم 30 جويلية 1995 ضمن تصفيات كاس أمم إفريقيا.
على مدار 86 مباراة دولية، سجل جمال منادا 28 هدفا، ويعتبر من بين احسن هدافي “الخضر”، وتبقى نهائيات كاس أمم إفريقيا التي اقيمت ببلادنا سنة 1990 الأبرز في مسيرته الكروية، بتتويجه بلقب هداف الدورة برصيد أربعة أهداف.
الفقيد وري الثرى عصر اليوم السبت بمقبرة بني مسوس وسط اجواء مهيبة، رحم الله صانع افراح الكرة الجزائرية، وألهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
