إياب الدور نصف النهائي لكاس “الكاف”: إتحاد العاصمة يرفض مواجهة نهضة بركان بسبب الخريطة الوهمية

رفض إتحاد العاصمة مواجهة  نهضة بركان المغربي في اللقاء الذي كان مقررا أن يقام يوم الأحد 28 افريل 2024 بالملعب البلدي بمدينة بركان المغربية ضمن إياب الدور قبل النهائي من كأس الاتحاد الأفريقي (الكاف)، بسبب إصرار النادي المغربي بخوض المباراة بقميص يحمل الخريطة المغربية الوهمية (خريطة للأراضي المغربية مضافة إليها أراضي الصحراء الغربية المحتلة) وهو ما يتنافى مع قوانين الاتحاد الدولي والافريقي لكرة القدم.

و تنص قوانين المسابقات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في المادة الرابعة بالفقرة الأولى والثانية  تمنع بأي شكل من الإشكال استعمال أي رموز سياسية أو دينية أو ما يميز بين أي بلد أو شخص أو مجموعة بسبب العرق والدين والسياسة.

وتحرص قوانين “الفيفا” على أن ألا يحتوي العتاد الرياضي على أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية، وتعاقب كل من يستعمل ذلك.

وتلتزم “الفيفا” من خلال لوائحها بأن تبقى محايدة في الأمور السياسية والدينية. ولذلك فإنّ ما حدث لنادي نهضة بركان مخالف للوائحها، بحيث تلتزم “الفيفا” بالقوانين الدولية. ولا يمكن أن تسمح للنادي المغربي بخوض المباراة بخريطة وهمية لا تعتمدها الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي ولا الدولي.

وعليه فإن القوانين واضحة وضوح الشمس، ويحق لفريق اتحاد العاصمة ان يستعيد حقه المهضوم من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي يبقى حبيس وجوه عاثت بالكرة الافريقية فسادا، وحان الوقت ليس لرحيلها فحسب بل لمحاسبتها ومعاقبتها.

وكانت مباراة الذهاب المقررة بملعب 5 جويلية 1962 بالجزائر العاصمة قد ألغيت بسبب إصرار النادي المغربي خوض المباراة بالقمصان الوهمية، رافضين اللعب بالقمصان التي وفرها الاتحاد الجزائري، وبالرغم من ذلك إلا أن لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقي منحت الفوز للنادي المغربي بنتيجة 3/0، وهو ما يعتبر مخالفا للقوانين، الأمر الذي دفع برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي بإيداع شكوى لدى محكمة التحكيم الرياضية (تاس) في سويسرا ضد قرار هيئات الاتحاد الأفريقي السماح لنهضة بركان “بارتداء قميص يحمل الخريطة الوهمية ومنح الفوز للنادي المغربي بنتيجة 3/0.

و استعان الاتحاد الجزائري بـ5 محامين من فرنسا وإيطاليا وسويسرا سبق لهم المرافعة في قضايا مشابهة، وخير ما نختم به هذا الموضوع ” ماضاع حق وراءه مطالب”، وبإذن الله تعالى  اتحاد العاصمة حقه المهضوم من طرف الفاسدين لن يضيع طالما هناك رجال وراء الفريق … رجال كل الجزائريين.