رفض نادي نهضة بركان المغربي مواجهة اتحاد الجزائر في اللقاء الذي كان مقررا ان يقام سهرة اليوم الأحد، في ذهاب الدور قبل النهائي من كأس الاتحاد الأفريقي (الكاف)، وتمسك نادي نهضة بركان باللعب بقمصانه التي أتى بها من المغرب والتي تحمل خريطة للأراضي المغربية مضافة إليها أراضي الصحراء الغربية المحتلة، وهو ما رفضته السلطات الجزائرية.
ولتفادي النادي المغربي مقاطعة المباراة بحجة عدم توفره على قمصان، لجا الاتحاد الجزائري لكرة القدم الى توفير قمصان مطابقة لقمصانه الرسمية التي يخوض بها مبارياته في الدوري المحلي والدولي.
ونزل لاعبو اتحاد العاصمة إلى أرضية الميدان في مشهد مماثل للمباريات السابقة دون حكام اللقاء والفريق المنافس نهضة بركان.
وفي الوقت الذي تواجد فيه نحو 50 ألف مشجع على المدرجات، أخذ حكام الفار (VAR) مكانهم في الغرفة الخاصة بهم.
ولازالة كل لبس من ادعاءات المغاربة، تنص قوانين المسابقات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في الفصل السادس الخاص بأقمصة اللاعبين على ضرورة ارتداء قميص مسموح به من قبل الدولة المضيفة. وتشدد على أن يكون موافق للوائح.
وتُشدّد اللائحة في الفقرة السابعة على أن يحضر كل فريق زائر على نوعين من الأطقم بحيث لا يحتوي الطقم الثاني على أي إشهار أو دعاية.
وبالنسبة لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فإنّ المادة الرابعة بالفقرة الأولى والثانية تمنع استعمال أي رموز سياسية أو دينية أو ما يميز بين أي بلد أو شخص أو مجموعة بسبب العرق والدين والسياسة.
وتحرص قوانين “الفيفا” على أن ألا يحتوي العتاد الرياضي على أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية، وتعاقب كل من يستعمل ذلك.
وتلتزم “الفيفا” من خلال لوائحها بأن تبقى محايدة في الأمور السياسية والدينية. ولذلك فإنّ ما حدث لنادي نهضة بركان مخالف للوائحها، بحيث تلتزم “الفيفا” بالقوانين الدولية. ولا يمكن أن تسمح باعتماد خريطة لا تعتمدها الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي.
ولقي فريق اتحاد العاصمة، تضامنا واسعا من جميع الفرق الجزائرية ومن جميع رؤساء الرابطات الكروية على غرار رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم للهواة، ومساندة غير مسبوقة من كل ولايات القطر الجزائري، بعد أن حول نظام المخزن المغربي، بمساعدة من لقجع، لقاء في كرة القدم، بين اتحاد العاصمة ونهضة بركان إلى صراع سياسي، الهدف منه ضرب استقرار الجزائر.
للتذكير، لقاء العودة مبرمج مبدئيا يوم الأحد المقبل، لكن قبل ذلك يجب ان ننتظر رد الاتحاد الإفريقي عن مهزلة المغاربة التي ستبقى وصمة عار في جبينهم.
