أعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، يوم الأربعاء، عن استقالة جمال بلماضي من تدريب المنتخب الوطني بعد توصله إلى اتفاق بالتراضي، غداة الإقصاء المر من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم الجارية حاليا بكوت ديفوار.
وقال الرجل الاول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي عبر حسابه الرسمي على موقع X (تويتر سابقا): “التقيت بجمال بلماضي عقب نهاية مباراة موريتانيا الأخيرة لمناقشة عواقب هذا الإقصاء المرير، وتوصلنا إلى اتفاق بشأن الانفصال الودي، وإنهاء العقد الذي يربط المدرب بالفاف”.
وشكر وليد صادي جمال بلماضي لما قدمه للمنتخب الوطني منذ توليه العارضة الفنية بقوله: “نشكر المدرب جمال بلماضي على كل ما قدمه، ونتمنى له التوفيق في بقية مسيرته المهنية”.
تأتي هذه الاستقالة بعد الضربة الموجعة التي تلقاها المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كاس أمم إفريقيا الجارية حاليا بدولة كوت ديفوار بخروجه من الدور الاول بعد إنهائه الدور الاول في ذيل ترتيب المجموعة الرابعة بنقطتين فقط، وهي المرة الثانية على التوالي التي يفشل فيها “الخضر” في بلوغ الدور الثاني وهو المتوج باللقب القاري سنة 2019 بمصر.
وكان زملاء رياض محرز قد خيبوا عشاق المنتخب الوطني الجزائري بفشلهم في تحقيق أي انتصار في الدور الاول، حيث دشنوا البطولة بتعادل مخيب أمام المنتخب الانغولي بهدف لمثله، تبعه تعادل آخر في الجولة الثانية أمام المنتخب البوركينابي بهدفين لمثلهما، لتأتي المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الموريتاني، فعكس كل التوقعات مني المنتخب الجزائري بخسارة جد مرة بهدف لصفر، هزيمة أبعدت “الخضر” من العرس القاري مبكرا بطريقة مخزية.
وتابع يقول صادي: “نعتذر لعشاق المنتخب الوطني والشعب الجزائري ونأسف على الوجه الذي ظهر به المحاربون في كأس أمم إفريقيا والخروج المر من الدور الاول، بعد أن اجتهدنا ووفرنا ظروفاً مثالية للاعبينا من أجل التألق وتحقيق الهدف”.
وبعد هذه الهزيمة، وعد رئيس “الفاف” بإجراء “تغيير جذري” على مستوى المنتخب الوطني، بقوله: “نعد جماهيرنا بأن كل ما حدث هو بداية تغيير جذري سيحدث، سيكون ثورة حقيقية على مستوى المنتخب الوطني، بهدف ضمان بيئة مواتية ونموذجية للعمل وإعادة البناء”.
وأكد على هذا الفشل من أجل استعادة مكانتنا على المستوى القاري والدولي. وفي الختام: “نكرر اعتذارنا للشعب الجزائري، وسنحاول تصحيح أخطائنا لإعادة القطار إلى المسار الصحيح، من أجل إعادة إنتاج العروض التي حققتها كرة القدم الجزائرية. المنتخب الوطني بحاجة لجهود الجميع وعلى رأسهم جمهورنا الوفي. تحيا الجزائر”.
للإشارة، تم تعيين جمال بلماضي مدربا للمنتخب الوطني الجزائري في صائفة 2018 خلفا للمدرب المقال رابح ماجر، وعلى مدار خمس سنوات ونصف على رأس الخضر، توج جمال بلماضي باللقب القاري في صائفة 2029 بمصر، قبل أن يتعرض لإخفاقين متتاليين في المرحلة النهائية من أمم إفريقيا، بالإضافة إلى الخروج من تصفيات 2022 كأس العالم في اللقاء الفاصل أمام المنتخب الكاميروني بملعب الشهيد مصطفة تشاكر بخسارة المنتخب الجزائري 2/1 بعد الوقت الإضافي بعد انتهاء لقاء الذهاب بالكاميرون بفوز “الخضر” 1/0.
وخلال خمس سنوات ونصف من تشكيلة المنتخب الجزائري خاض جمال بلماضي 64 مباراة حقق فيها 41 انتصارا و17 تعادلا و6 هزائم فقط.
إضافة الى كل هذه الأرقام، تمكن بلماضي من قيادة المنتخب الوطني الجزائري الى 35 مباراة دون خسارة، وهو رقم قياسي إفريقي وثاني رقم عالمي مناصفة مع المنتخبين البرازيلي والاسباني، علما أن الرقم القياسي بحوزة المنتخب الايطالي بـ37 مباراة دون خسارة.