
يتواجد فريق اتحاد العاصمة على بعد تسعين دقيقة من معانقة أول لقب قاري، من خلال مواجهته لنادي يانغ افريكانز التنزاني هذا السبت بملعب 5 جويلية 1962 الاولمبي بداية من الساعة الثامنة ليلا، ضمن إياب نهائي كاس الاتحاد الإفريقي.
ويدخل أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة اللقاء وهم متقدمين في النتيجة بفوزهم ذهابا بدار السلام بهدفين لهدف، وعليه فالخسارة بهدف لصفر يكفي الاتحاد لتتويج بأول لقب قاري في تاريخه وهو الذي وصل سنة 2015 إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا لكن الحظ خانه أمام نادي تي بي مازامبي من جمهورية الكونغو الديمقراطية بخسارته ذهابا وإيابا.
ويخوض الفريق العاصيمي النهائي الرقم 26، ابتسم له الحظ في 17 مرة، وتذوّق اتحاد الجزائر طعم أولى تتويجاته بمناسبة الموسم الأول لبطولة الجزائر عام 1963، لينجح بعدها في نيل هذا اللقب في 7 مناسبات أخرى. ومع ذلك، تجرع فريق أبناء سوسطارة عديد الخيبات في منافسة كأس الجزائر التي خسر نهائياتها سبع مرات من بينها 5 متوالية (1969-1970-1971-1972-1973 ثم 1978 و1980) قبل أن ينجح في فك شفرة “السيدة الكأس” حينما فاز بها نسخة 1981 على جمعية وهران بفضل نجم المنتخب الوطني الأسبق عمر بطروني.
ليهتدي بعدها أبناء الزي “الأحمر والأسود” إلى بلوغ كأس الجزائر لثماني مرات، كما خسر العاصميون نهائيين آخرين لكأس الجزائر في نسختي 2006 (2-1) و2007 (1-0) أمام الجار و”الغريم” مولودية الجزائر.
الأكيد أنه بالنظر إلى عدد النهائيات في مختلف المنافسات التي خاضها اتحاد الجزائر كان بإمكان لسجل نادي “الاتحاد” أن يكون ثريا لولا الهزائم المسجلة في النهائيات، كما حدث في نهائي البطولة الوطنية سنة 1998، بخسارته أمام اتحاد الحراش بثلاثية لواحد في مباراة درماتيكية، فبعد كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج لتقدمه في النتيجة 2/1، قلّب الفريق الحراش تأخره إلى انتصار ب3/2.
ويعتبر عام 2013 الأسعد في تاريخ النادي العاصيمي، بحصوله على ثلاثية تاريخية، (اللقب الوطني، كأس السوبر الجزائرية وكأس الاتحاد العربي لكرة القدم).
ويعود آخر نهائي نشطه اتحاد الجزائر إلى عام 2015 حينما انهزم أمام تي بي مازامبي الكونغولي، في نهائي رابطة أبطال إفريقيا، حيث خسر رفاق الحارس لمين زيماموش في لقاء الذهاب بنتيجة (2-1) في 31 أكتوبر 2015 بملعب عمر حمادي ببولوغين، قبل السقوط مجددا في إياب النهائي في بملعب لومومباشي 2-0.
وبالنظر إلى نتيجة الذهاب، ينتظر جدا أن يصبح فريق اتحاد العاصمة رابع فريق يتوج بلقب قاري، بعد كل من مولودية الجزائر سنة 1976 بحصوله على لقب كاس إفريقيا للأندية البطلة (دوري أبطال إفريقيا حاليا) على حساب حافيا كوناكري الغيني.
خمس سنوات من بعد، وفي شتاء 1981 جاء الدور على شبيبة القبائل بحصوله على ذات اللقب على حساب نادي فيتا كلوب الكونغولي، وفي سنة 1988 وليلة باردة جدا دوّن وفاق سطيف اسمه في خانة المتوجين باللقب الإفريقي الغالي على حساب نادي ايوا نوانيو النيجيري في نهائي لعب بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة، وفي سنة 1991 كرر فريق شبيبة القبائل فوزه بدوري الأبطال، وفي سنة 2014، توج وفاق سطيف بثاني لقب قاري على حساب فيتاكلوب الكونغولي.
وفي المجموع توجت الأندية الجزائرية خمس مرات بدوري أبطال إفريقيا، شبيبة القبائل سنتي 1981 و1991 ووفاق سطيف سنتي 1988 و2014 ومولودية الجزائر مرة واحدة سنة 1976.
وفي منافسة كاس الكؤوس التي تم دمجها بمنافسة كاس الكاف، توج بها إلا فريق واحد شبيبة القبائل سنة 1995 على حساب جوليوس بيرغير الكيني، وفي كاس “الكاف” التي ينتظر أن يلامسها فريق الاتحاد هذا السبت، توج بها إلا فريق شبيبة القبائل لكن بصيغتها القديمة وفي ثلاث مناسبات متتالية، سنة 2000 على حساب الاسماعيلي المصري وفي السنة الموالية على حساب النجم الساحلي التونسي في المرة الثالثة والأخيرة سنة 2002 توري ياوندي الكاميروني.
على عكس هذه الأندية، وصلت أربعة أندية جزائرية إلى المباراة النهائية لكن الحظ خانها، البداية بنصر حسين داي سنة 1978 في منافسة كاس الكؤوس بخسارته النهائي أمام حوريا كوناكري الغيني، و مولودية وهران سنة 1989 بخسارته نهائي دوري الأبطال أمام الرجاء البيضاوي المغربي الذي كان يشرف على تدريبه رابح سعدان.
وفي سنة 2009 خسر وفاق سطيف نهائي كاس “الكاف” أمام الملعب المالي بضربات، بعدها بتسع سنوات خسر فريق مولودية بجاية هو الآخر نهائي كاس “الكاف” أمام تي بي مازامبي الكونغولي.
فحظ موفق لأشبال المدرب عبد الحق بن شيخة هذا السبت في عرس كروي ينتظره كل الجزائريين بملعب 5 جويلية 1962 الاولمبي لرؤية عناصر الاتحاد تعانق اللقب القاري الغالي.
